globalization201.blogspot.comالعولمة
اشكال العولمه
للعــولمة أشــكال اقتصادية وسياسيـــة وثقافية على النحــو التالـــي :-
العـولمة الثقافية , الهــدف منهـا , خلـق ثقافة عالميــة واحــدة أو متشابهــة لجميـع البشــر , وهنـا
يتيســـر للأقـوى سياسيـاً وإقتصـادياً من تســويق ســلعته الثقافية حتى وإن كانـت سلـبيــة إلــــــى الشــعوب الفقيرة والضعيــفة ومــن ثم تغييـر القيم والعادات والتقاليـــد والأذواق تبعــاً لمـا يريده المنتــج ولمـا تقتضيــه سياســـــة السـوق ممـا سيؤدي إلى إنهيــار في الثقافـــة والقيــم والعادات والتقاليد لصـالح قـوى السـوق والثقافات الإستهلاكية السـلعية .
فالقنوات الفضائيـة هي وســــيـلة مــن وسـائل الإختراق الثقافي الذي يســــتهدف السيطرة على الإدراك وإختطافه وتوجيهه . وبالتالي سـلب الوعـي , والهيمنـة على الهوية الثقافيـــة الـــفردية والجماعيـة ... وتعطيـل فاعلية العقـل وتكييــف المنطــق والتشـويـش على نظـام القـــيم وتوجيه الخيـال , وتنميــط الذوق وقولبـة الســـلوك ... وتكريـس نوع معيــن من الإستهلاك لنـوع مــن المعارف والســــلع والبضــــائع .
1- العــولمة الاقتصادية :-
هــو إخضــاع العالــم لســوق اقتصادية واحــدة يتحــكم فيها المركز (الدول الغنية ) , حيث يتـم
دمــج اقتصاديات الــدول ضــمن إطـار الســوق العالــمي , وفــتح الحــدود للبضــائع والتــداول التجاري دون جمـركة أو إعـاقة . وإعـادة هيكــلة للاقتصاد العالمــي صـوب مـزيد من الحريـة
الاقتصادية وخصــخصــة الملكيـة لصالــح الشــــركات العمــلاقة أو جعــل العالم سـوقاً حــرة مفتوحــة للجميــــــع . وعلى مستوى المعلومات وكمجال من مجالات العولمة التي تعمل فيها سـهولة انتقال المعلومات والحصـول عليها منأي مكـان في العالم عن طريق الإنترنت والفضائيات وســفر حتى الأفراد
للحصــــول على المعلومات. وشموليتهــا نابعــة من سعيـها لتسليع كل شــيء , وسـرعتها تتجلى من خـلال حـركــة القطــيع الإلكترونـي الذي يتدفــق معلومات ومعرفة عبر أجهـزة الكمبيوتر والستلايت والإنترنت . وهــي في الوقتنفســه , تتســع لتمتــد إلى 195 دولة خالقة حضـارة عالمــية واحــدة من خلال ما تفـرضه مــن أحــكام وقواعــد متجانســة تتجاهـل الظـروف الخاصــة لأي دولـــة أو مجتمـــع , متناسية بذلك تمايز الهويات الثقافية والحضاريةللشعـــوب.
2- العــولمــة الســياســـــــــية :-
تســعى العولمة إلى خلق أنظمــة سياسية متشابهة , تستقــيم على الفــكر الليبرالي الديمقراطي , وتكون في جوهرهــا مشابهة للأنظمة الاجتماعية
والسياسية في أمريكــا والبلدان الأوربيــة . وتسعى إلى نشــر المبادئ والقيــم الديمقراطية الأوربية وإلى تحــديث الأنظمـة السياسية بمـــا
يتوأم مع مصالح القـوى العظمــى والذي يؤدي في نهاية المطاف إلى إضعـاف الـدول القـومية لفســح المجال للشركات المتعددة الجنســـــية والمؤسســـات الماليـــة الدوليــة ( صنـدوق النقــد الدولي والبنــك الـدولـي ) فــي تنفيــذ سيــاســات هادفة إلى ربــط الدول الضعيفــة بهيكــلة الإقتصـاد العالمــي ولمزيد من التبعية في ظل عــدم توازن القــوى . فالدولة بســب ثورة المعلومات والإتصالات تتجــه نحــو الضعف وأن صانع السياسة والقرار يفقـد مع كل تقدم في هذه الثورة صـلاحيات حقيقيــة وفعليــة حتى وإن ظلت موجودة دستورياً وقانونيـاً ...
ولذلك فالدولة - في واقع الأمـر- تقـع هـذه الأيام بين مطرقتين : مطـرقة تدق من فوقهـا , وهـي
مطرقة العوـلمة وثورة المعلومات والإتصالات فتضعـف السيادة , وتخترق الحــدود أو تقــطع , وتتعرض الثقافة والإقتصـاد والسياسة للغـزو المنظم أو غير الـمنظم , ومطرقة تدق من أدنى إلى أعلى , منها تمــرد الأقليات أو صحــوة الأقليات من أجل حقوقها . ومنها أيضــاً الفجــوة الاجتماعية والإقتصادية المتزايدة الإتســاع بين أغنــى الأثرياء وأفقــر المحروميــن , وهي الفجوة الجاذبة نحوها بشـدة صحــوة الأقليات وتمرد بعضها على السلطــة المركزية , إذ لم يعــد ممكــناً حجــب معلومات عن توزيع الثروة في المجتمــع , أو عن حجــم الفسـاد في أجهــزة الدولة , أو عن جوانب ظاهـرة تعــدد جيـوب الدولة وخصــوصاً البطـالة والـبؤس والثقافـــة المخـربة والخــربة وجيــوب مراكز حــديدية للقــوة , مثل المافــيا وتجار المخــدرات والمال الفاســد.
ولذلك فالدولة - في واقع الأمـر- تقـع هـذه الأيام بين مطرقتين : مطـرقة تدق من فوقهـا , وهـي
مطرقة العوـلمة وثورة المعلومات والإتصالات فتضعـف السيادة , وتخترق الحــدود أو تقــطع , وتتعرض الثقافة والإقتصـاد والسياسة للغـزو المنظم أو غير الـمنظم , ومطرقة تدق من أدنى إلى أعلى , منها تمــرد الأقليات أو صحــوة الأقليات من أجل حقوقها . ومنها أيضــاً الفجــوة الاجتماعية والإقتصادية المتزايدة الإتســاع بين أغنــى الأثرياء وأفقــر المحروميــن , وهي الفجوة الجاذبة نحوها بشـدة صحــوة الأقليات وتمرد بعضها على السلطــة المركزية , إذ لم يعــد ممكــناً حجــب معلومات عن توزيع الثروة في المجتمــع , أو عن حجــم الفسـاد في أجهــزة الدولة , أو عن جوانب ظاهـرة تعــدد جيـوب الدولة وخصــوصاً البطـالة والـبؤس والثقافـــة المخـربة والخــربة وجيــوب مراكز حــديدية للقــوة , مثل المافــيا وتجار المخــدرات والمال الفاســد.
3- العــولمــة الثقـــافيــــــــة :-
يتيســـر للأقـوى سياسيـاً وإقتصـادياً من تســويق ســلعته الثقافية حتى وإن كانـت سلـبيــة إلــــــى الشــعوب الفقيرة والضعيــفة ومــن ثم تغييـر القيم والعادات والتقاليـــد والأذواق تبعــاً لمـا يريده المنتــج ولمـا تقتضيــه سياســـــة السـوق ممـا سيؤدي إلى إنهيــار في الثقافـــة والقيــم والعادات والتقاليد لصـالح قـوى السـوق والثقافات الإستهلاكية السـلعية .
فالقنوات الفضائيـة هي وســــيـلة مــن وسـائل الإختراق الثقافي الذي يســــتهدف السيطرة على الإدراك وإختطافه وتوجيهه . وبالتالي سـلب الوعـي , والهيمنـة على الهوية الثقافيـــة الـــفردية والجماعيـة ... وتعطيـل فاعلية العقـل وتكييــف المنطــق والتشـويـش على نظـام القـــيم وتوجيه الخيـال , وتنميــط الذوق وقولبـة الســـلوك ... وتكريـس نوع معيــن من الإستهلاك لنـوع مــن المعارف والســــلع والبضــــائع .
والعولمة الثقافية بطابعها الشــمولي السـلبي , هـي من أســوأ أنواع العولمة , فما لا تستطــيع أن
تعملـه العولمة السياسية والإقتصادية تقـوم بعمــله العولمة الثقافية , فهـي تهــدد الهــوية الوطنيــة والقـوميــة والدينيـــة واللغــوية للشعـوب الضعيــفة , وتجعل الأفـراد يتطبعون بالطبـاع الغربيـة بحســناتها وسيئـاتها ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق